ما هي الحمى؟
الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) ليست مرضا، بل هي عرض ودلالة على وجود عدوى في الجسم. قد تكون الحمى تعبيرًا أوليًا عن عشرات الأمراض متفاوتة الخطورة والشدة، الغالبية العظمى منها عادة ما تكون خفيفة وفي معظم الحالات تختفي تلقائيًا. تحدث نتيجة لكثير من الاسباب ولها طرق علاج كثيرة وسريعة وهذه النقاط سوف نقوم بمناقشتها الآن عبر موقع صحتك.
تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 36 و38 درجة مئوية. تختلف درجة حرارة الجسم حسب عمر الشخص والمكان الذي يتم فيه قياس درجة الحرارة. عند البالغين، تكون درجة حرارة الجسم عادة أقل بحوالي نصف درجة مئوية مقارنة بالأطفال والشباب، ودرجة حرارة الجسم المقاسة في الفم أقل بنحو نصف درجة من تلك المقاسة في المستقيم (من فتحة الشرج). لذلك، يجب اعتبار كل قيمة أعلى من 37.5 درجة مئوية زيادة في درجة حرارة الجسم (الحمى).

أسباب وعوامل خطر الحمى
يتم تحديد درجة حرارة الجسم الطبيعية بواسطة منظم حرارة موجود في الدماغ. عندما يكون هناك التهاب في الجسم، تفرز الكريات البيض مواد كيميائية (السيتوكينات أو الإنترلوكينات). تؤدي هذه المواد إلى اضطراب عمل الترموستات مما يؤدي إلى زيادة نشاط العضلات لدرجة الارتعاش وزيادة درجة حرارة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، في الحالات التي تكون فيها درجة الحرارة المحيطة مرتفعة للغاية، ترتفع درجة حرارة الجسم أيضًا نتيجة امتصاص الحرارة الخارجية.
السبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الجسم هو العدوى (الفيروسية) أو العدوى البكتيرية. السمة الرئيسية للمرض البكتيري هي ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ والميل إلى الرجفة، على عكس مرض فيروسي ترتفع فيه درجة الحرارة تدريجياً ولفترة أطول.
هناك أمراض أخرى، غير معدية، تسبب أيضًا ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم، منها: الأمراض الالتهابية، مثل الأمراض الروماتيزمية، والأمراض التي تصيب الجهاز المناعي (الجهاز المناعي)، وإنتاج الأجسام المضادة مثل مرض الذئبة (مرض الذئبة).
هناك أيضًا أمراض أقل شيوعًا مثل أمراض الأورام التي تصيب الكبد أو الجهاز اللمفاوي أو تلف كبير في الدماغ. في بعض الحالات، قد تحدث ارتفاع في درجة الحرارة بسبب تناول بعض الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية. في معظم الحالات، لا تكون الحمى وحدها هي العلامة الوحيدة، ويجب البحث عن العلامات الجسدية وإجراء اختبارات معملية إضافية للوصول إلى التشخيص الصحيح.
كما ذكرنا فإن الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم لا يضر بالأصحاء. أما بالنسبة للرضع وكبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض معقدة مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الرئة فقد يحدث تلف نتيجة الجفاف واضطرابات في عمل أجهزة الجسم نتيجة ارتفاع معدل التمثيل الغذائي في الجسم.، وارتفاع وتيرة عمل القلب. والرئتين وتراكم المواد السامة في الجسم كما يحدث في مرضى السكري.
الحالات التي يفضل بها زيارة الطبيب
1. في كل حالة حيث تستمر درجة الحرارة المرتفعة لأكثر من ثلاثة أيام.
2. الأطفال حتى عمر شهرين – عند وجود أي ارتفاع في درجة الحرارة.

3. حمى مصحوبة بالظواهر التالية: صداع شديد، غثيان، قيء، نعاس أو تغير في الحالة الحسية، ألم عند البلع، حرقان أثناء التبول، طفح جلدي منتشر على الجلد أو بثور وتشنجات.
4. أن يكون عمر المريض 75 سنة فأكثر.
5. مرضى القلب أو السكري أو أمراض الرئة المزمنة.
علاج الحمى
يجب قياس درجة الحرارة باستخدام مقياس حرارة في الفم أو الإبط أو الأذن أو في فتحة الشرج. يجب أن يكون القياس دقيقًا وموضوعيًا دون الاعتماد على الانطباع الناتج عن وضع اليد على الجبهة أو مجرد الشعور بارتفاع درجة الحرارة.
غالبًا ما يكون الارتفاع المعتدل في درجة حرارة الجسم عند الأطفال (أقل من 39 درجة مئوية) مصحوبًا بمرض فيروسي يزول تلقائيًا خلال فترة زمنية معينة ولا يتطلب أي علاج. وغالبًا ما يكون هذا المرض مصحوبًا بسعال خفيف أو ألم عضلي أو التهاب في الحلق أو نزيف أو شعور عام بالضعف.