اختبار الاكتئاب

اختبار الاكتئاب واسبابه وطرق علاجه

يعد اختبار الاكتئاب من أكثر الأمور الذي يبحث عنها الكثير من الأشخاص وذلك لرغبتهم في معرفة هل كانوا مصابين بالاكتئاب أم لا وخاصّة إذا كانوا يشعرون بالحزن والضيق دائما، وذلك نظرًا لأن الاكتئاب يعد من أكثر الأمراض النفسية الشائعة في الوقت الحالي. ومن خلال مقالنا سوف نستعرض معكم بعض الأسئلة الخاصة باختيار الاكتئاب بالإضافة إلى توضيح أعراض وأسباب الاكتئاب وطرق علاجه.

ما هو الاكتئاب 

الاكتئاب هو اضطراب في الحالة النفسية والمزاجية للشخص مما يسبب له شعور دائم بالحزن وعدم الرغبة في القيام بالمهام اليومية الاعتيادية.

كما أن الاكتئاب يتسبب للشخص في الشعور بالذنب وعدم الثقة بالنفس مما يجعل الشخص يشعر أن وجوده في الحياة لا قيمة له.

وقد تصل أعراض الاكتئاب عند الكثير من الأشخاص في الرغبة ف الانتحار وذلك للتخلص من اليأس والظلام الذي يعيشون فيه.

اختبار الاكتئاب 

سوف نستعرض معكم مجموعة من الأسئلة الواردة في اختبار الاكتئاب، ويتطلب منكم الاختبار الإجابة الدقيقة على كافة الأسئلة الذي سوف يتم طرحها من أجل الحصول على نتائج صحيحة.

وتتمثل أسئلة اختبار الاكتئاب في الآتي:

  1.  تشعر بالحزن دائما؟ 
  2. هل التفكير بالمستقبل يجعلك في خيبة أمل؟ 
  3. تشعر دائما بالفشل وعدم القدرة على النجاح؟ 
  4. هل تشعر بالذنب دائما؟ 
  5. هل تشعر بالرغبة الدائمة في البكاء؟ 
  6. سريع الغضب لا تتمكن من السيطرة على مشاعرك؟ 
  7. غير قادر على اتخاذ القرارات حتى لو كانت بسيطة؟ 
  8. هل تشعر بأنك شخص غير مرغوب به من قبل المحيطين بك؟ 
  9. هل ترغب في العزلة دائما؟ 

هذه مجموعة من الأسئلة التي يتضمنها اختبار الاكتئاب من أجل تشخيص حالة المريض وتحديد المرحلة الذي وصل إليها.

اختبار الاكتئاب
اختبار الاكتئاب

أعراض مرض الاكتئاب 

للاكتئاب الكثير من الأعراض ولكنها تختلف وتتنوع من شخص لآخر بحسب حالته ومرحلته العمرية.

حيث نجد أعراض الاكتئاب عند الشباب في مقتبل العمر مختلف تمامًا عن الأعراض التي تظهر على الأشخاص في عمر ال ٦٠ سنة.

كما تختلف أيضًا الأعراض في شدتها من شخص لآخر، حيث تظهر أعراض حادة على بعض المصابين بينما لا تظهر أعراض على البعض الأخر، وتتمثل أعراض الاكتئاب في الآتي: 

  • عدم الرغبة على ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية. 
  • الشعور باليأس دائما. 
  • العصبية من أبسط الأمور. 
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات 
  • محاولات الانتحار. 
  • اضطرابات في الوزن.
  • عدم القدرة على التركيز. 
  • البكاء بدون سبب.
  • الشعور بالإرهاق.
  • القلق والخوف. 
  • الشعور بالألم في الجسم دون وجود مشاكل صحية.
  • شعور الإنسان أنه بلا قيمة.

أسباب وعوامل خطر مرض الاكتئاب 

لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى سبب دقيق لظهور الاكتئاب، بل نسبوه إلى بعض العوامل الوراثية والبيئية والبيوكيميائية، وإليكم أهم العوامل المسببة للإصابة بالاكتئاب: 

عوامل بيوكيميائية 

يربط الكثير من علماء الطب النفسي بين التغيرات التكنولوجيا الحديثة الذي وصلنا إليها حتى الآن وبين الاكتئاب وعلى رأس هذه التطورات هو التصوير بتقنيات حديثة.

حيث أكد أنها تسبب الكثير من التغيرات الفيزيائية في أدمغة المصابين بالاكتئاب.

كما يعتقد العلماء أيضًا أن المواد الكيميائية التي تحتوي عليها الدماغ من أحد أسباب الاكتئاب.

وذلك نظرًا لتحكمها في الحالة المزاجية للشخص مما يجعلها قادرة على تحول حالته من السعادة إلى الحزن ومن الأمل لليأس في لحظة واحدة.

عوامل بيئيّة 

للعوامل البيئية دور كبير في ظهور الاكتئاب وذلك نظرًا لظروف الحياة الصعبة الذي يتعرض لها الإنسان مما تجعله يفكر كثيرًا في المستقبل بصورة بائسة ويزيد ذلك من توتره وخوفه من كافة الأشياء من حوله. 

عوامل وراثية 

أكد الأطباء أن أكثر الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم أقرباء عانوا من مرض الاكتئاب من قبل، وأن سبب إصابتهم بالاكتئاب يرجع إلى الجينات والعوامل الوراثية. 

تشخيص مرض الاكتئاب 

يلجأ الأطباء في تشخيص مرض الاكتئاب إلى عرض مجموعة من الأسئلة على المريض أو ما يعرف (باختبار الاكتئاب) ويطلب من المريض بالإجابة على هذه الأسئلة بدقة عالية من أجل الكشف عن الاكتئاب وأعراضه.

بعد أن يقوم المريض بالإجابة على كافة الأسئلة يقوم الأطباء بمراجعتها وفي حالة تأكد الأطباء من أصابه الشخص بالاكتئاب يتم إجراء العديد من الفحوصات للكشف عن الحالة والمضاعفات، وتتمثل الفحوصات في الآتي: 

  • الفحص الجسدي. 
  • تقييم نفسي. 
  • الفحوصات المخبرية. 

مضاعفات مرض الاكتئاب 

يعد الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية صعوبة، حيث يمثل عبء كبير على الشخص المصاب وعائلته، وذلك لأنه يتطلب أسلوب خاص في العلاج حتى لا تتدهور حالة المريض ويصل لحد الانتحار.

 كما تصل مضاعفات ومخاطر مرض الاكتئاب إلى الكثير من المشاكل السلوكية والصحية والعاطفية مما يؤدي إلى تدهور في كافة نواحي حياة الشخص المصاب، وإليكم أبرز مخاطر الاكتئاب: 

  • الرغبة في العزلة والبعد عن الأهل والأصدقاء. 
  • الشعور الدائم بالقلق والتوتر.
  • الرغبة في الانتحار. 
  • اللجوء إلى المواد المخدرة.
  • مشاكل في العلاقة الزوجية. 
  • مشاكل في العمل أو الدراسة. 
  • الإصابة بالكثير من الأمراض وخاصّة أمراض القلب.

علاج مرض الاكتئاب 

يعد علاج مرض الاكتئاب من أكثر العلاجات النفسية صعوبة، حيث يستدعي العلاج مراقبة ومتابعة من قبل الطبيب أو أحد المقربين من الشخص المصاب حتى يتمكن المريض من استرداد طاقته مرة أخرى ويكون قادرا على المواجهة واتخاذ القرارات مرة أخرى.

  1. التعامل مع الاكتئاب 

يتعامل كافة الأطباء والاخصائيين النفسيين مع مرض الاكتئاب باعتباره مرض مزمن يحتاج إلى فترة طويلة من العلاج.

وذلك لأن أغلب الأشخاص المصابين بالاكتئاب تظل الأعراض ملازمة لهم مدي الحياة مثل أعراض مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

لذلك لابد من تشخيص الاكتئاب وعلاجه بطريقة سليمة وذلك للحد من ظهور الأعراض، كما أن اتباع طرق سليمة في العلاج يزيد من تحسن حالة المريض في فترة قصيرة.

مما يمكنه من ممارسة حياته بصورة طبيعية خلال عدة أسابيع، ويتم ذلك من خلال الاستعانة بطبيب نفسي مؤهل للتعامل مع حالات الاكتئاب. 

  1. طرق علاج الاكتئاب 

تشمل طرق علاج الاكتئاب الأدوية والعلاج النفسي فلكل منهما دور كبير في التخلص من أعراض الاكتئاب.

فلا يمكن للأدوية فقط القيام بذلك فلابد أن يرافقها علاج وتأهيل نفسي من أجل مساندة المريض والأخذ بيده للعودة إلى حياته الطبيعية مرة أخرى.

وينصح بتجنب تناول الأدوية المضادة للاكتئاب دون علم الطبيب المعالج وذلك لأن أغلب الأدوية المتواجدة في الصيدليات يكون لها أضرار ومضاعفات خطيرة، لذلك ينصح بتجنبها واستشارة الطبيب أولا. 

الوقاية من مرض الاكتئاب 

لا يوجد هناك طريقة فعلية تمكننا من حماية أنفسنا من الإصابة بالاكتئاب،  ولكن يمكننا القيام بالآتي من أجل منع تكرار أعراض الاكتئاب في حالة ظهورها: 

  • زيادة التقدير الذاتي والشعور بقيمة النفس.
  • زيادة البهجة والبعد عن اليأس والتفكير في الأمور المحزنة والمحبطة.
  • تجنب الشعور بالتوتر.
  • التقرب من الأهل والأصدقاء وطلب الدعم منهم في الأزمات. 

 

إلى هنا نصل لختام المقال الذي سلطان فيه الضوء على اختبار الاكتئاب، كما وضحنا أبرز أعراض الاكتئاب وطرق علاقة وتشخيصه بالإضافة إلى طرق الوقاية منه، نتمنى أن يكون المقال مفيدًا لكم.