البيض والكوليسترول

البيض والكوليسترول : هل يتسبب البيض في ارتفاع نسبة الكوليتسرول في الدم؟

البيض والكوليسترول – البيض هو أكثر المنتجات الحيوانية من حيث الإحتواء على الكوليسترول، حيث أن كل من 100 جرام من البيض يحتوي على 425 مللي جرام من الكوليسترول، ولا يوجد ما يحتوي على نسبة أكبر من الكوليسترول إلا أنسجة المُخ، حيث يحتوي كل 100 جرام من أنسجة المُخ على 2200 مللي جرام من الكوليسترول، فهل الإنسان بحاجة لتناول كل هذه الكمية من الكوليسترول؟ وهل حقاً أن البيض يرفع نسبة الكوليسترول في الدم؟ هذا ما سوف نتعرض له من خلال موقع صحتك بالتفصيل عبر الأسطر القادمة.

البيض والكوليسترول
البيض والكوليسترول

البيض والكوليسترول

يحتوي البيض على كمية كبيرة جداً من الكوليسترول، نظراً لأن هذه المادة الدُهنية هامة وأساسية في تطور الجهاز العصبي والغُدد الصماء الموجودة داخل البيض (والذي من المفترض أن يُصبح جنين)، ولكن البشر ليسوا بحاجة إلى كل هذه الكمية من الكوليسترول، ذلك لأن كبد الإنسان قادراً على إنتاج أكثر من النسبة التي يحتاج إليها الجسم من الكوليسترول. وتحتوي البيضة الواحدة على حوالي 250 مللي جرام من الكوليسترول، مع العلم أن الحد الأعلى اليومي هو 300 مللي غرام.

وهذا يعني أن تناول بيضة واحدة يومياً إلى جانب المنتجات الحيوانية الأخرى مثل الحليب واللحوم وغيرها، يتجاوز إلى حد كبير الحد الأعلى المسموح به من الكوليسترول يومياً، ورغم ذلك فقد كشفت إحدى الدراسات التي أُجريت في عيادة كوبنهاجن لدراسة الصحة الوقائية في الدنمارك، أن تناول بيضتين مسلوقين يومياً على مدار ستة أسابيع يساعد على زيادة الكوليسترول النافع (HDL) بنسبة 10%، ويؤدي إلى زيادة طفيفة في إجمالي الكوليسترول بنسبة 4%، لذا من المنطقي أن نقول ان تناول البيض بمعدل بيضتان أو ثلاث بيضات أسبوعياً، لا يؤدي إلى رفع نسب الكوليسترول في الدم.

البيض والكوليسترول
البيض والكوليسترول

البيض والكوليسترول وتصلب الشرايين

تناول البيض باعتدال لا يساعد على رفع مستويات الكوليسترول في الدم، والحقيقة أن الكوليتسرول الصادر من الطعام له تأثيراً محدوداً على مستويات الدم، أما الدهون المُشبعة فترفع مستويات الكوليسترول في الدم أكثر من كوليسترول الطعام نفسه. لكنه يرفع من خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين.

حيث تكمن خطورة الكوليسترول في تجمعه على جدران الشرايين، وهذا بدوره يجعل الشرايين ضيقة أكثر ومُتصلبة، ويؤدي فيما بعد إلى انسداد الشرايين، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تصلب أو انسداد الشرايين تنتج عن تأكسد المواد الدهنية مُنخفضة الكثافة (LDL) والمسؤولة عن نقل الكوليتسرول في بلازما الدم. لذلك ننصح أولئك المُعرضين لخطر الإصابة بتصلب الشرايين أو من يعانون من أعراض أمراض القلب بصفة عامة، أن يتجنبوا تناول البيض بكميات كبيرة، فتناول ثلاث بيضات أسبوعياً كافياً، وعدم تناول الصفار حيث أن البياض لا يحتوي على دهون، وعدم تناول البيض مقلياً.

وتوجد عوامل أخرى تؤدي إلى تأكسد المواد الدهنية وتصلب الشرايين، نذكر منها التدخين وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وزيادة الوزن، ولتجنب الإصابة بتصلب الشرايين يُنصح بتناول الخضروات والفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة والألياف الغذائية، وتناول الشاي الأخضر و الزنجبيل بمعدل كوبين يومياً، ومحاولة إيجاد بدائل أخرى للبيض حيث يساعد البيض على أكسدة المواد الدهنية بنسبة 42% وفقاً لبعض الدراسات الحديثة.

البيض والكوليسترول
البيض والكوليسترول

الاستعمال الآمن للبيض

البيض هو الوسيلة المثالية التي من خلالها تنمو البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة، وبالرغم أن البيض يحتوي على أغشية وقائية وبروتينات مُضادة للبكتيريا، إلا أنه كشفت دراسة واسعة النطاق أُجريت معهد الأوبئة والطب الاجتماعي في برلين بألمانيا، أن بكتيريا السلمونيلا الموجودة في البيض هي المسؤولة عن 67% من جميع حالات التسمم الغذائي على مستوى العالم، خصوصاً تناول البيض نيئاً أو من خلال المنتجات التي يتم تحضيرها بالبيض النيء.

البيض والكوليسترول
البيض والكوليسترول

ولضمان خلو البيض من أي بكتيريا، يُنصح بالآتي :

  • عدم تناول البيض ذو القشرة المُشققة، حيث أن البيض المُشقق أكثر عُرضة للتلوث والتلف.
  • لا تستعمل البيض الذي يوجد على قشرته فضلات أو بُراز الدجاج، حيث أن غسله لا يقضي على احتمالية تلوثه أو تلفه.
  • احفظ البيض في الثلاجة لمدة لا تزيد عن ثلاثة أسابيع.
  • حاول بقدر الإمكان استخدام البيض الطازج أو المُنتج حديثاً، فكلما زادت مدة تخزين البيض، زادت احتمالية تعرضه للتلوث ونمو البكتريا.
  • لا يُنصح بتناول كمية كبيرة من البيض يومياً، وذلك لتجنب الأضرار المُرتبطة بعلاقة البيض والكوليسترول .