التهاب اللوزتين عند الأطفال – الكثير من الأمهات يتهمون اللوزتين على أنهما سبب أي مرض يصيب أطفالهن، فعندما يُصاب الطفل بالتهاب في الحلق، أو ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال، أو حتى تقلبات الجو من صيف إلى شتاء ومن ربيع إلى خريف، وما يُصاحب ذلك من كحة ورشح وسخونة، أو دخول الطفل للمدرسة ومع الزحام وسوء التهوية ووجود الغبار والترب في الجو، فيصاحب ذلك رشح وعطس والتهاب في الجيوب الأنفية. فترجع الأم السبب وراء أي مرض للطفل أنه اللوزتين، وتتجه إلى البحث عن علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال دون التأكد من إصابة لوزتين الطفل.

علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال
يتجه بعض الآباء والأمهات إلى الحل الأسهل عند إصابة الطفل بالتهاب اللوزتين، وهو إجراء عملية استئصال اللوزتين، ولكن، يجب أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق اللوزتين لفائدة مهمة جداً للإنسان وخاصة للأطفال، إن الله لطيف بعباده ولم يخلق شيئاً عبثاً. تعتبر عملية استئصال اللوزتين هي أكثر العمليات الجراحية اليومية للأطفال، والسبب هو أن الأم تحسب أن اللوز هي سبب جميع أمراض الطفل، والمفاجأة هي أن بعد إجراء العملية تظل نفس الأمراض موجودة لكن بصورة أكبر.
اللوزتين هما خط الدفاع الأول في الحلق ضد الجراثيم والميكروبات التي تهاجم الجسم، فاللوزتان تأخذان الجراثيم من الطعام والشراب والهواء الداخل إلى جسم الإنسان، وتعمل على الإصابة بالأمراض والأوبئة، لذا يُنصح عند حدوث التهاب اللوزتين عند الأطفال أن يكون خيار عملية الاستئصال هو آخر خيار، وفيما يلي بعض النصائح المهمة في حال إصابة طفلك :
- اذهبي إلى طبيب أخصائي الأطفال عند حدوث أي مرض لطفلك، وسوف يقوم بتشخيص المرض وإعطاء الدواء المناسب لمرض الطفل.
- لا يجب إعطاء الطفل أي أدوية بدون استشارة طبيب الأطفال، حيث أن بعض الأدوية الخاطئة قد تتسبب في مضاعفة المرض.
- الابتعاد عن مصدر العدوى وعدم تعرض الطفل الصغير إلى تقلبات الجو الحادة قدر المستطاع.
- زيادة مقاومة الطفل للأمراض بالتغذية الجيدة، وخاصة الفيتامينات التي تزيد من عمل الجهاز المناعي للطفل.
- عدم الذهاب إلى جراح الأنف والأُذُن منذ البداية، لماذا العجلة؟ اعط طفلك الدواء المناسب حتى يتم شفاءه على خير، ولا تتجهي لعملية الاستئصال إلا في حالات مُعينة.

حالات التهاب اللوزتين عند الأطفال التي تحتاج إلى عملية استئصال
في حال حدث التهاب اللوزتين عند الأطفال فينصح بالتأني في اتخاذ قرار الاستئصال، وإذا اتخذ الوالدان القرار فيجب التأكد من عدة أمور قبل الذهاب إلى جراح الأنف والأُذٌن، لأن هناك بعض الأمراض التي تمنع عمل عملية استئصال اللوزتين، ويكون هناك خطورة على حياة الطفل إذا تم عملها، والذي يقرر عمل العملية من عدمها هو دكتور الأطفال المُتابع لحالة الطفل، لأنه يعرف عدد مرات التهاب اللوزتين عند الطفل في السنة، وهل الالتهاب كان يتحسن مع الأدوية أم لا؟ وهل حدثت حمى روماتيزمية Rheumatic fever لهذا الطفل أم لا؟ وهل تم عمل التحاليل المعملية اللازمة؟ وهل تم أخذ مسحة من الصديد في اللوزتين وعمل مزرعة وتحاليل له؟

ثم هل الطفل يحتاج إلى حُقن بنسلين penicillin طويلة المفعول أم لا؟ وهل أخذها بانتظام أم لا؟ ولكن، هناك بعض الحالات التي تستدعي عمل جراحة استئصال اللوزتين، بعد قرار الطبيب بالطبع وهذه الحالات هي :
- التهاب اللوزتين المزمن عند الأطفال، بمعنى إذا كان الالتهاب يحدث بصورة مُتكررة ولا يستجيب للعلاج بالأدوية.
- الطفل الذي أُصيب بخراج (دمل) في مكان اللوزتين، والذي يقرر ذلك هو الطبيب بعد إجراء الفحص اللازم.
- الطفل الذي أُصيب بميكروب الدفتريا Diphtheria microbe.
- الذي أُصيب بمضاعفات في الأُذُن وتسبب ذلك في ضعف السمع بسبب التهاب اللوزتين عند الأطفال.