الحرارة عند الأطفال – يصاب الآباء بالذعر والخوف عند ارتفاع درجة حرارة أحد أطفالهم، وذلك بسبب خطورتها على الجسد بصفة عامة والمخ بصفة خاصة، ولكن في بعض الأحيان يكون ارتفاع درجة حرارة الجسد رد فعل طبيعي عند قيامه بمقاومة فيروسٌ ما أصابه، ولكي نتمكن من التعامل معها بشكل صحيح يجب معرفة ما هي درجة حرارة الطفل الطبيعية وأسباب ارتفاع درجة الحرارة وكذلك طريق قياسها وهذا ما ستناوله من خلال موقع صحتك في موضوعنا هذا.

ارتفاع الحرارة عند الأطفال
في بادئ الأمر يجب معرفة أن أن الجسم قادر على التخلص من الحرارة أو إنتاجها، فعندما تزيد درجة الحرارة بداخل الجسد عن المعدل الطبيعي يبدأ الجسم بالتخلص من الحرارة الزائدة، حيث تتوسع الأوعية الدموية لتسمح بتدفق الدم وإخراج الحرارة الزائدة عن طريق الجلد، وعندما يبدأ الجسم بالتعرق ثم تبخر هذا التعرق تبدأ خفض حرارة الطفل، ومن ثم يقل تدفق الدم لكى لا تخرج الحرارة، ونود الإشارة إلى أن درجة حرارة الجسم الطبيعية تتراوح بين 63,5 و37,5.
ويُنصح بعمل خفض حرارة الطفل بسرعة، حيث أن علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال يجنب إصابتهم بمشاكل كبيرة، منها فقدان السمع أو البصر، أو التسبب في مشاكل كبيرة في خلايا المخ، لذا لا يجب أن تستمر درجة حرارة الطفل في زيادة حتى تصل لدرجة 39 أو 40، ولا يجب أن تستمر لبضعة أيام، وسوف نشرح بالتفصيل طرق تخفيض حرارة الطفل دون استعمال أدوية، وبالأدوية.

أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال
تتعدد أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل وأحياناً لا يكون السبب واضح، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الحرارة عند الأطفال أو الحمى هي :
- ارتفاع الحرارة عند الأطفال بسبب الأسنان، فعند بروز الأسنان الأولى أو ما تعرف باللبنية عند الطفل يصاحبها ارتفاع حرارة الجسم.
- أحيانا يكون التهاب الأذن سبب ارتفاع حرارة الطفل.
- التهاب الحلق عند الأطفال وارتفاع درجة الحرارة، كما للبرد نصيب في ذلك.
- التهاب الرئة والقصبات الهوائية والتي كثيرا ما يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة.
- التطعيم حيث أن كثيرا من الأوقات يصاحبه ارتفاع درجة الحرارة.
- التهاب اللوز عند الأطفال وارتفاع درجة الحرارة.
درجة الحرارة | الخطورة |
من 36 إلى 37,2 | درجة حرارة الجسم العادية |
من 37,3 إلى 38,3 | ارتفاع قليل في درجة الحرارة |
من 38,4 إلى 39,7 | ارتفاع عالي في درجة الحرارة |
من 39,8 فما فوق | حُمى عالية الخطورة |

طرق خفض الحرارة عند الأطفال
- تخفيف كمية الملابس التي يرتديها الطفل مع مراعاة أن تكون الملابس التي تلامس جسد الطفل من القطن، حيث أن الأقمشة المصنعة لا تساعد على علاج الحرارة عند الأطفال.
- تعريض جسم الطفل لحمام دافئ، فهو أسرع طرق علاج السخونة الشديدة عند الأطفال، ويراعى أن تكون درجة حرارة الماء فاترة.
- ويراعي الحرص كل الحرص على كثرة السوائل سواء كانت عصائر أو ماء (فوائد شرب الماء) أو مشروبات أخرى، لكي لا يتعرض الطفل للجفاف وفي حالة كان الطفل رضيع ولم يبدأ بالأكل بعد يجب أن تداوم الأم على الرضاعة بشكل قصير سواء كانت الرضاعة طبيعية أو صناعية، وتسبب السوائل رطوبة للجسم تساعد في علاج السخونة عند الأطفال.
- ولابد أن لا تنسى الأم خافض الحرارة فيجب عليها أن تعطيه خافض للحرارة ويفضل أن يكون من الباراسيتامول حيث أنها أكثر المواد أمانا على الأطفال، وتساعد في تخفيض الحرارة عند الأطفال بشكل جيد.
- للكمادات دور فعال في علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال، وكثيرا منا يجهل تأثير الخل في تخفيف ارتفاع درجة حرارة الجسم، حيث يمكن دهن منطقة البطن به أو يخفف بالماء.
- الكحول الطبي والذي يعمل على خفض الحمى عند الأطفال، بسبب سرعة تبخره حاملا معه حرارة الجسد، مما يؤدي إلى علاج السخونة عند الأطفال.
- استخدام زيت الزيتون ودهن الجسم به، حيث أن فوائد زيت الزيتون عديدة من أهمها علاج السخونة عند الأطفال أو الكبار، وعلاج الحمى.
- ومن أهم مسببات بقاء البكتيريا والجراثيم هي بقاء المكان دون تهوية ولذلك لابد من تهوية الحجرة التي يبقى فيها الطفل.
- علاج الحرارة عند الأطفال بالبصل، حيث يتم تقطيع شريحتين من البصل ووضعهم على باطن القدمين من أسفل، يفضل استخدام هذه الطريقة بعد نوم الطفل، ووضع جوارب لضمان ثباتهم.

أماكن قياس درجة حرارة الجسم
هناك أربع أماكن يمكن من خلالها قياس درجة الحرارة الجسم عند الأطفال وهي :
- تحت الإبط : وعند استخدام هذه الطريقة يجب أن نزيد نصف درجة على الدرجة الظاهرة في المقياس.
- الفم : حيث يتم وضع المقياس تحت لسان الطفل.
- الأُذن.
- فتحة الشرج : وهي أدق الطرق لقياس درجة حرارة الجسم.
طرق قياس درجة الحرارة
هناك العديد من الطرق والوسائل المستخدمة لقياس درجة الحرارة عند الأطفال ومنها المقياس الزئبقي وهو عبارة عن مقياس زجاجي بداخله مادة الزئبق وهو يتميز بالدقة ولكن من عيوبه أنه أكثر عرضة للكسر وخروج الزئبق منه والذي يؤدي للتسمم، هناك أيضا المقياس الرقمي وهو مقياس حرارة إلكتروني يعمل بالاستشعار ويمكن استخدامه في أي مكان سواء كان في الفم أو تحت الإبط أو في فتحة الشرج، ويمكن قياس الحرارة درجة الحرارة باستخدام الأشعة تحت الحمراء من خلال الأذن ولكن ما يعيب هذا النوع من القياس هو أن وجود الشمع، وهو ما يؤثر على دقة قياس الحرارة عند الأطفال .