يحول الجسم الكربوهيدرات إلى سكر جلوكوز، وهو أحد السكريات البسيطة التي تعد مصدرًا حيويًا للطاقة في الجسم، ويتم تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال هرمونات الأنسولين والجلوكاجون التي تفرز من البنكرياس، ويزيد الأنسولين من امتصاص الخلايا من الجلوكوز.
حيث يقلل من نسبة السكر في الدم وتزويد الخلايا بالجلوكوز للحصول على الطاقة، والأنسولين يحفز الكبد على تحويل الجلوكوز الزائد إلى جليكوجين وتخزينه لاستخدامه كمصدر للطاقة عند انخفاض نسبة السكر في الدم، نتيجة تخطي وجبات الطعام أو سوء التغذية.
ويعزز الأنسولين الشفاء بعد الإصابة عن طريق إيصال الأحماض الأمينية إلى العضلات التي تساعد في بناء البروتينات في الأنسجة العضلية، وعندما تنخفض مستويات السكر في الدم، يتم إفراز الجلوكاجون، مما يزيد من مستوى السكر في الدم عن طريق إطلاق الجلوكوز من الجليكوجين المخزن في يصل الكبد إلى مجرى الدم، مما يساعد على استقرار تركيز السكر بين الوجبات وأثناء النوم.
أنواع تحليل نسبة السكر في الدم
هناك عدة أنواع من التحاليل التي يتم من خلالها تحديد نسبة السكر في الدم وهذه التحاليل تنقسم إلي:
تحليل سكر فاطر
تبدأ مستويات الجلوكوز في الارتفاع بعد حوالي عشر دقائق من تناول الوجبة نتيجة امتصاص الكربوهيدرات الغذائية، وتصل مستويات الجلوكوز في البلازما إلى ذروتها بعد 60 دقيقة من الوجبة.
ومن النادر أن تتجاوز مستويات الجلوكوز في الدم 140 مجم / ديسيلتر في الأشخاص الأصحاء غير المصابين بمرض السكري، حيث تعود مستويات السكر إلى مستواها الطبيعي بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناول الطعام، وتجدر الإشارة إلى أن امتصاص الكربوهيدرات يستمر لمدة 5-6 ساعات بعد تناول الوجبة، على الرغم من عودة مستوى السكر إلى مستواه الطبيعي بعد حوالي ثلاث ساعات.
تحليل سكر صايم
أثناء اختبار الجلوكوز أثناء الصيام، يتم قياس مستويات السكر في الدم بعد التوقف عن الأكل والشرب باستثناء الماء لمدة ثماني ساعات على الأقل قبل الفحص، وفي معظم الأوقات يتم إجراء هذا الاختبار في الصباح قبل الإفطار، ويكون مستوى الجلوكوز الصائم طبيعيًا إذا كانت أقل من 100 ملجم / ديسيلتر، بينما القيم بين 100-125 ملجم / ديسيلتر تعتبر مؤشرًا مرحلة ما قبل السكري، ويتم تشخيص مرض السكري عمومًا إذا كانت قراءات الجلوكوز أثناء الصيام 126 ملجم / ديسيلتر أو أكثر.

أنواع مرض السكري
- داء السكري من النوع الأول:
هو نوع من أمراض المناعة الذاتية، حيث ينتج عن هجوم الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي ضد خلايا البنكرياس. يتسبب هذا في تدميره ووقف إنتاج الأنسولين، ويؤثر مرض السكري من النوع الأول على الأطفال والبالغين، على الرغم من أنه قد يصيب الأفراد من أي فئة عمرية، ويتم علاج مرض السكري من النوع الأول عن طريق حقن الأنسولين أو مضخة الأنسولين.
وأعراض مرض السكري من النوع الأول تشمل النعاس أو الخمول، والعطش الشديد، وكثرة التبول، وتغير التنفس رائحة مثل الفواكه، وزيادة الشهية، وضيق التنفس، وفقدان الوزن المفاجئ، وتغيرات مفاجئة في الرؤية، وظهور السكر في البول، والغيبوبة أو فقدان الوعي.
- داء السكري من النوع الثاني:
هو النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري، ويحدث نتيجة تصنيع كميات أقل من الأنسولين أو عدم قدرة الخلايا على استخدام الأنسولين يؤدي هذا إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وقد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة إلى مشاكل خطيرة تؤثر على: القلب والعينين والكلى والأعصاب واللثة والأسنان.
تزداد فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع تقدم العمر، وزيادة الوزن، وتاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، وقلة ممارسة الرياضة.
- سكري الحمل:
يُعرف سكري الحمل بأنه نوع من مرض السكري يظهر لأول مرة في المرأة الحامل التي لم يتم تشخيصها من قبل بمرض السكري قبل الحمل، وفي معظم الأوقات يتم فحص النساء الحوامل اللائي تتراوح أعمارهن بين 28-24 أسبوعًا من الحمل. تحقق من احتمالية الإصابة بسكري الحمل.
وتجدر الإشارة إلى أن علاج سكري الحمل يعتمد على تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام، وفي بعض الأحيان قد تحتاج المرأة المصابة بسكري الحمل إلى استخدام الأنسولين للسيطرة على سكري الحمل، وخطر الإصابة بسكري الحمل هو: ولادة طفل كبير الحجم، وزيادة الحاجة إلى عملية قيصرية للولادة، ارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤدي إلى تسمم الحمل.