الشمام هو نبات من طائفة الوردانيات، الفصيلة القرعية، ويزرع البطيخ الأصفر أو الكنتالوب في المناطق الجافة والمُشمسة، ولم تستطع الحياة العصرية الحديثة أن تؤثر على محامل هذا النبات ومناظرها الخلابة في المناطق الحارة في العالم، حيث يقوم الفلاحون والبائعون بقطع جزء منه كي يتسنى للزبائن والمُشترين أن يتذوقوا طعم هذه الفاكهة اللذيذة، لا أيس كريم، ولا أي من المشروبات الباردة تستطيع أن تقضي على عطش فصول الصيف الحارة مثل هذه الفاكهة الغنية بالماء والعناصر الغذائية. ويُطلق عليه Melon بالإنجليزية.
فوائد الشمام
فوق كل شئ، هذه الفاكهة عبارة عن ماء، حيث تتراوح نسبة الماء التي يحتوي عليها ما بين 90 إلى 95%، وفقاً للصنف أو النوعية. ولا يجب الخلط بين ماء الشمام والماء الموجود في الفواكه المائية الأخرى، او ماء الصنبور، أو حتى مياه الينابيع النقية، فالماء الموجود بالشمام هو ماء حي وعلى اتصال مستمر وصميمي ببروتوبلازما الخلايا النباتية، فهو ماء بيولوجي شارك في ملايين التفاعلات الكيميائية التي وقعت داخل خلايا النبات الحية. فلا شئ يقضي على عطش الصيف مثل هذا النبات، ولا يوجد شئ مُفيد للكلى مثل مصل هذا النبات.
تحتوي هذه الفاكهة على نسبة سُكر (5.4%) أقل من الفواكه الأخرى، ولا يحتوي على دهون، كما يحتوي على نسبة لا بأس بها من البروتينات (0.9%). ولكن فوق كل ذلك، فأن أهم فوائد الشمام أنه يمد الجسم بنسبة متوازنة ومتكاملة من الفيتامينات والمعادن، وخصوصاً فيتامينات (ج) و(ب6) و(ب1) والفولات. و يحتوي على كميات قليلة من الفيتامينات الأخرى عدا فيتامين (ب12). ويحتوي أيضاً على كافة العناصر الغذائية من المعادن، بما في ذلك البوتاسيوم والحديد والمغنيزيوم، فالشمام البالغ وزنه 2.5 كيلو، تمد البالغ باحتياجه اليومي للحديد، وأكثر من نصف احتياجه للمغنيزيوم.
فوائد الشمام الصحية والعلاجية
- مُدر للبول، حيث انه ذو خاصية قلوية، ويروي العطش ويوفر العناصر المعدنية اللازمة ويعمل كمُلين.
- اضطرابات المسالك البولية، فالشمام يمد الدم بالأملاح المعدنية والفيتامينات ويُسهل عمل الكُلى وتنقية الشوائب والسموم التي تدخل الجسم، حيث أنه مصدر غني بالماء، والمعادن الذائبة فيه تساعد بشكل كبير في هذا إتمام هذه العملية.
- التهابات المسالك البولية، مثل التهاب الحويضة والتهاب المثانة، وبالرغم من أن الشمام لا يعمل كمُطهر للبول، إلا أن تأثيره القلوي في البول يساعد على عدم انتشار القولونيات التي تتسبب في الإصابة بالتهابات المسالك البولية، والتي تحتاج إلى بيئة حامضية لنموها.
- علاج الإمساك، حيث يعمل كملين لحركة الأمعاء، خاصةً الأمعاء الغليظة، ويساعد على علاج الإمساك المُزمن الناتج من وهن الأمعاء.
- علاج الجفاف، خاصةً المصحوب بنقص في المعادن، كما يحدث في حالات الإصابة بالإسهال والتعرُق المُفرِط ونوبات الحُمى.
- علاج الإسهال، ورغم أن الشمام يعمل كملين، إلا أنه من الممكن استعماله بدون صعوبة في حالات الإصابة بالإسهال الناتج عن التهاب المعدة والأمعاء.
- مُرطب للبشرة، يرجع ذلك لكمية المياه الحية الموجودة فيه.
فوائد الشمام للكُلى
يساعد الشمام ويفيد أولئك الذين يرغبون في تحسين وظائف الكُلى لديهم، وخصوصاً الذين يعانون من :
- المرحلة المُبكرة من الفشل الكلوي، وأعراضها الرئيسية احتباس السوائل وإخراج كمية قليلة من البول.
- الحصوات الكلوية والحبيبات، ولاسيما تلك التي لها علاقة بالبول في تركيبها، ويرجع ذلك إلى قدرة الشمام القلوية الرائعة، فهو يعمل على رفع قابلية الأملاح الحمضية للذوبان مما يؤدي إلى ذوبان حصوات الكُلى التي تتكون نتيجة تلك الأملاح الحمضية.
فوائد الشمام للجنس
نظراً لاحتواءه على كل هذه الفيتامينات والعناصر المعدنية النزرة، والتي تعمل كعمل المنشطات الجنسية، فالشمام يزيد من قدرة الرجل على الانتصاب، كما أنه يثير الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة. ويعتبر منشط جنسي طبيعي، ويُحسن من الحالة الجنسية للرجل.
الكنتالوب
الكنتلوب هو أحد أنواع هذه الفاكهة، وهو ينتمي إلى عائلة الخيار، ويتميز لُبه بلون أصفر أو بُرتقالي مع قشرة صفراء أو خضراء. وهو حلو المذاق حيث يُعتبر من أكثر الفواكه احتواءً على السُكريات كما انه يتميز برائحة طيبة. يعتبر الكنتالوب مصدراً مميزاً لفيتامين (أ) لاحتوائه على كميات مركزة من البيتاكاروتين، والذي يتحول إلى فيتامين (ا) بمجرد دخوله إلى الجسم، ويمد الكنتالوب الجسم ب 100% من احتياجه اليومي من فيتامين (أ). كما أنه يحتوي على 90% من وزنه ماء، وكمية كبيرة من فيتامين (ج) وكمية أقل من الحديد عن الشمام .